کد مطلب:355712 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:341

علی بن الحسین السجاد
روی كلّ من الطبری وابن كثیر والسیوطی فی تفسیر الآیة:

أنّ علیّ بن الحسین قال لرجل من أهل الشام: "أما قرأت فی "الأحزاب": (إِنَّمَا یُرِیدُ اللهُ لِیُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَیْتِ وَیُطَهِّرَكُمْ تَطْهِیراً)".

قال: ولأنتم هم؟!

قال: "نعم" [1] .

وتمام الخبر كما فی مقتل الخوارزمی:

أنّه لما حمل السجاد مع سائر سبایا أهل البیت إلی الشام بعد مقتل سبط رسول الله الحسین، وأوقفوا علی مدرج جامع دمشق فی محلّ عرض السبایا، دنا منه شیخ وقال: الحمد لله الذی قتلكم وأهلككم وأراح العباد من رجالكم وأمكن أمیر المؤمنین منكم.

فقال له علیّ بن الحسین: "یا شیخ هل قرأت القرآن".

قال: نعم.

قال: "أقرأت هذه الآیة: (قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبَی)" (الشوری/23).



[ صفحه 37]



قال الشیخ: قرأتها.

قال: وقرأت قوله تعالی: (وَآتِ ذَا الْقُرْبَی حَقَّهُ)(الاسراء/26) وقوله تعالی: (وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَیْء فَإِنَّ للهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِی الْقُرْبَی)" (الانفال/41).

قال الشیخ: نعم.

فقال: "نحن والله القربی فی هذه الآیات، وهل قرأت قوله تعالی: (إِنَّمَا یُرِیدُ اللهُ لِیُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَیْتِ وَیُطَهِّرَكُمْ تَطْهِیراً)".

قال: نعم.

قال: "نحن أهل البیت الذی خُصّصنا بآیة التطهیر".

قال الشیخ: بالله علیك أنتم هم؟!

قال: "وحقّ جدّنا رسول الله إنّا لنحن هم؟! من غیر شكٍّ".

فبقی الشیخ ساكتاً نادماً علی ما تكلّم به، ثمّ رفع رأسه إلی السماء وقال:

اللّهمّ إنّی أتوب الیك من بغض هؤلاء، وإنّی أبرأ الیك من عدوّ محمد وآل محمّد من الجنّ والإنس [2] .

نكتفی بهذا المقدار ما أردنا ایراده من روایات حدیث الكساء [3] ، ففیه كفایة لمن أراد أن یتمسّك بالقرآن ویأخذ تفسیره عن رسول الله (صلی الله علیه وآله).

(إِنَّ فِی ذلِكَ لَذِكْرَی لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَی السَّمْعَ وَهُوَ شَهِیدٌ) (سورة ق/37).



[ صفحه 39]




[1] تفسير الطبري 22: 7; وابن كثير 3: 486; والدر المنثور 5: 199.

[2] مقتل الخوارزمي 2: 61 ط النجف.

[3] وقد تركنا ذكر أحاديث أُخري في الباب، مثل ما ورد بترجمة عطية من اُسد الغابة 3: 413; والاصابة 3: 489; وتاريخ بغداد 10: 278; ورواية حكيم بن سعيد في تفسير الطبري 22: 5; وروايات أُخري في مسند أحمد 6: 304; وأُسد الغابة 2: 12 و 4: 29; ومجمع الزوائد 9: 206 و 207; وذخائر العقبي للمحبّ الطبري: 21; والاستيعاب 2: 460; وابن عساكر 5/1/13-16.